بابٌ في زكاة الحبوب
والثمار والعسل والمعدن والرِّكاز
قال الله تعالى:﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُوٓاْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا كَسَبۡتُمۡ وَمِمَّآ أَخۡرَجۡنَا
لَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِۖ﴾ [البَقَرَة: 267].
والزكاة تسمى نفقة،
كما قال تعالى:﴿وَٱلَّذِينَ
يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ﴾ [التّوبَة: 34]؛ أي:
لا يخرجون زكاتها.
وقد استفاضت السنة
المطهرة بالأمر بإخراج زكاة الحبوب والثمار وبيان مقدارها، وأجمع المسلمون على
وجوبها في البُر والشعير والتمر والزبيب، فتجب الزكاة في الحبوب كلها، كالحنطة،
والشعير، والأرز، والدُّخْنُ، وسائر الحبوب، قال صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ
فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسَاقٍ مِنْ تَمْرٍ وَلاَ حَبٍّ صَدَقَةٌ» ([1]). وقال صلى الله
عليه وسلم: «فِيمَا سَقَت السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا
الْعُشْرُ» رواه البخاري ([2]).
وتجب الزكاة في الثمار كالتمر والزبيب ونحوهما من كل ما يُكال ويُدخر، ولا تجب الزكاة إلا فيما يبلغ النصاب، لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يرفعه: «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ صَدَقَةٌ». رواه الجماعة ([3])، والوسق: ستون صاعًا بالصاع النبوي، الذي مقداره أربع حفنات، بكفي الرجل المعتدل الخلقة.
الصفحة 1 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد