والربا في اللغة معناه:
الزيادة، وهو في
الشرع زيادة في أشياء مخصوصة، وينقسم إلى قسمين: ربا النسيئة، وربا الفضل.
بيان ربا النسيئة:
وربا النسيئة مأخوذ
من النسء، وهو التأخير، وهو نوعان:
أحدهما: قلب الدين على
المعسر، وهذا هو أصل الربا في الجاهلية أن الرجل يكون له على الرجل المال المؤجل،
فإذا حل الأجل؛ قال له: أتقضي أم تربي؟ فإن وفاه وإلا زاد هذا في الأجل وزاد هذا
في المال، فيتضاعف المال في ذمة المدين، فحرّم الله ذلك بقوله: ﴿وَإِن كَانَ ذُو عُسۡرَةٖ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيۡسَرَةٖۚ﴾ [البَقَرَة: 280]،
فإذا حلّ الدين، وكان الغريم معسرًا، لم يجز أن يقلب الدين عليه، بل يجب إنظاره،
وإن كان موسرًا؛ كان عليه الوفاء؛ فلا حاجة إلى زيادة الدين مع يسر المدين ولا مع
عسره.
النوع الثاني من ربا
النسيئة: ما كان في بيع كل جنسين اتفقا في علة ربا الفضل مع تأثير قبضهما أو قبض
أحدهما؛ كبيع الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبرّ بالبرّ، والشعير بالشعير،
والتمر بالتمر، والملح بالملح، وكذا بيع جنس بجنس من هذه المذكورات مؤجلاً، وما
شارك هذه الأشياء في العلة يجري مجراها وسيأتي بيان ذلك.
بيان ربا الفضل:
وربا الفضل مأخوذ من الفضل، وهو عبارة عن الزيادة في أحد العوضين.
الصفحة 1 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد