وصدقة السر أفضل، لقوله تعالى:﴿وَإِن تُخۡفُوهَا
وَتُؤۡتُوهَا ٱلۡفُقَرَآءَ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۚ﴾ [البقرة: 271]،
ولأنه أبعد عن الرياء، إلا أن يترتب على إظهار الصدقة وإعلانها مصلحة راجحة من
اقتداء الناس به.
وينبغي أن تكون طيبة
بها نفسه، غير ممتن بها على المحتاج، قال تعالى:﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُبۡطِلُواْ صَدَقَٰتِكُم
بِٱلۡمَنِّ وَٱلۡأَذَىٰ﴾ [البقرة: 264].
والصدقة في حال
الصحة أفضل، قال صلى الله عليه وسلم لما سئل: أي الصدقة أفضل؟ قال: «أَنْ
تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ حَرِيصٌ تَأْمُلُ الْغِنَى وَتَخْشَى الْفَقْرَ» ([1]).
والصدقة في الحرمين
الشريفين أفضل، لأمر الله بها في قوله:﴿فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡبَآئِسَ ٱلۡفَقِيرَ﴾ [الحج: 28].
والصدقة في رمضان
أفضل، لقول ابن عباس: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ
النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ،
فَكَانَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ» ([2]).
والصدقة في أوقات
الحاجة أفضل، قال تعالى:﴿أَوۡ
إِطۡعَٰمٞ فِي يَوۡمٖ ذِي مَسۡغَبَةٖ ١٤ يَتِيمٗا ذَا مَقۡرَبَةٍ ١٥ أَوۡ
مِسۡكِينٗا ذَا مَتۡرَبَةٖ﴾ [البلد: 14-16].
كما أن الصدقة على الأقارب والجيران أفضل منها على الأبعدين، فقد أوصى الله بالأقارب، وجعل لهم حقًا على قريبهم في كثير من الآيات، كقوله تعالى: ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ﴾ [الإسراء: 26]، وقال صلى الله عليه وسلم:
([1])رواه البخاري: في كتاب: (الوصايا)، باب: « الصدقة عند الموت » (2597).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد