×
الملخص الفقهي الجزء الأول

 ذلك، وكان صلى الله عليه وسلم يطيل الركعة الأولى من كل صلاة على الثانية.

ثم يرفع يديه كما رفعهما في الاستفتاح، ثم يقول: «اللَّهُ أَكْبَرُ»، ويخر راكعًا، ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع، ويُمَكِّنهُمَا، ويمد ظهره، ويجعل رأسه حياله، لا يرفعه ولا يخفضه، ويقول: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ».

ثم يرفع رأسه قائلاً: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، ويرفع يديه كما يرفعهما عند الركوع.

فإذا اعتدل قائمًا، قال: «رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ»، وكان يطيل هذا الاعتدال.

ثم يكبر، ويخر ساجدًا، ولا يرفع يديه، فيسجد على جبهته وأنفه ويديه وركبتيه وأطراف قدميه، ويستقبل بأصابع يديه ورجليه القبلة، ويعتدل في سجوده، ويُمَكِّن جبهته وأنفه من الأرض، ويعتمد على كفيه، ويرفع مرفقيه، ويجافي عضديه عن جنبيه، ويرفع بطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، وكان يقول في سجوده: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى».

ثم يرفع رأسه قائلاً: «اللَّهُ أَكْبَرُ»، ثم يفرش رجله اليسرى، ويجلس عليها، وينصب اليمنى، ويضع يديه على فخذيه، ثم يقول: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي» ([1]).

ثم يكبر ويسجد، ويصنع في الثانية مثل ما صنع في الأولى.

ثم يرفع رأسه مكبرًا، وينهض على صدور قدميه، معتمدًا على ركبتيه وفخذيه.


الشرح

([1])رواه الترمذي: في كتاب: (أبواب الصلاة) (284)، وابن ماجه (898)، وأحمد (3514).