ويستعيذ بالله من
عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال،
ويدعو بما ورد من الأدعية في الكتاب والسنة.
ثم يسلم عن يمينه،
فيقول: «الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله»، وعن يساره كذلك، يبتدئ
السلام متوجهًا إلى القبلة، وينهيه مع تمام الالتفات.
فإذا سلم، قال: «أَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ -ثَلاَثًا- اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ،
تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ» ([1])، ثم يذكر الله بما
ورد.
أيها المسلم، هذه جملة مختصرة في
صفة الصلاة حسبما ورد في النصوص؛ فعليك أن تهتم بصلاتك غاية الاهتمام، وأن تكون
صلاتك متفقة حسب الإمكان مع صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى:﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي
رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ
ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا﴾ [الأحزاب: 21].
ونسأل الله للجميع التوفيق والقبول.
****
الصفحة 4 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد