وله أن يوتر بتسع
ركعات، يسرد ثمانيًا، ثم يجلس عقب الركعة الثامنة، ويتشهد التشهد الأول ولا يسلم،
ثم يقوم، فيأتي بالركعة التاسعة، ويتشهد التشهد الأخير ويسلم.
وله أن يوتر بسبع
ركعات أو بخمس ركعات، لا يجلس إلا في آخرها، ويتشهد ويسلم، لقول أم سلمة رضي الله
عنها: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِسَبْعٍ وَبِخَمْسٍ
لاَ يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِسَلاَمٍ وَلاَ بِكَلاَمٍ» ([1]).
وله أن يوتر بثلاث
ركعات، يصلي ركعتين ويسلم، ثم يصلي الركعة الثالثة وحدها، ويستحب أن يقرأ في
الأولى بـ﴿سَبَّحَ﴾، وفي الثانية:﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا
ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾ والثالثة:﴿قُلۡ
هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ﴾.
وقد تبين مما مر أن
لك أن توتر: بإحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة، وبتسع ركعات، وبسبع ركعات، وبخمس
ركعات، وبثلاث ركعات، وبركعة واحدة؛ فأعلى الكمال إحدى عشرة، وأدنى الكمال ثلاث
ركعات، والمجزئ ركعة واحدة.
ويستحب لك أن تقنت
بعد الركوع في الوتر؛ بأن تدعو الله سبحانه، فترفع يديك، وتقول: «اللَّهُمَّ
اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ...» ([2]) إلخ الدعاء الوارد.
****
([1])رواه أحمد (26529)، والنسائي (1404)، وابن ماجه (1192)، والطبراني في « الكبير » (895).
الصفحة 3 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد