وفي التكبيرات
الزوائد في الركعة الأولى والثانية قبل القراءة؛ كما سبق بيانه في صلاة العيد.
قال ابن عباس رضي
الله عنهما: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين كما يصلي العيد» قال الترمذي:
«حديث حسنٌ صحيح»، وصححه الحاكم وغيره ([1]).
ويقرأ في الركعة الأولى بسورة: سبح اسم ربك
الأعلى وفي الثانية بسورة الغاشية.
ويصليها أهل البلد في
الصحراء، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يصلها إلا في الصحراء، ولأن ذلك أبلغ في
إظهار الافتقار إلى الله تعالى.
وإذا أراد الإمام الخروج لصلاة الاستسقاء؛ فإنه ينبغي أن يتقدم ذلك تذكير الناس بما يلين قلوبهم من ذكر ثواب الله وعقابه، ويأمرهم بالتوبة من المعاصي، والخروج من المظالم، بردها إلى مستحقيها؛ لأن المعاصي سبب لمنع القطر وانقطاع البركات، والتوبة والاستغفار سببٌ لإجابة الدعاء، قال الله تعالى:﴿وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡقُرَىٰٓ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَفَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَرَكَٰتٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذۡنَٰهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ﴾ [الأعرَاف: 96]، ويأمرهم بالصدقة على الفقراء والمساكين، لأن ذلك سببٌ للرحمة، ثم يعين لهم يومًا يخرجون فيه ليتهيئوا ويستعدوا لهذه المناسبة الكريمة بما يليق بها من الصفة المسنونة، ثم يخرجون في الموعد إلى المصلى بتواضع وتذلل وإظهار للافتقار إلى الله تعالى، ولقول ابن عباس رضي الله عنهما: «خرج النبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء متذللاً متواضعًا متخشعًا
([1])رواه أبو داود: في كتاب: (الاستسقاء) (1165)، والترمذي (558)، وأحمد (2039)، والنسائي في « الصغرى » (1521)، وابن ماجه (1266)، والحاكم (1219).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد