باب في الحج وعلى من
يجب
الحج هو أحد أركان
الإسلام ومبانيه العظام.
قال الله تعالى:﴿وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ
حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [آل عمران: 97]،
أي: لله على الناس فرض واجب هو حج البيت؛ لأن كلمة «على» للإيجاب، وقد أتبعه بقوله
جل وعلا:﴿وَمَن
كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ فسمى تعالى تاركه
كافرًا، وهذا مما يدل على وجوبه وآكديته، فمن لم يعتقد وجوبه، فهو كافر بالإجماع.
وقال تعالى لخليله:﴿وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ
بِٱلۡحَجِّ﴾ [الحج: 27].
وللترمذي وغيره
وصححه عن علي رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ مَلَكَ زَادًا وَرَاحِلَةً
تُبَلِّغُهُ إلَى بَيْتِ اللَّهِ وَلَمْ يَحُجَّ، فَلاَ عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ
يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا» ([1]).
وقال صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» ([2])، وفي رواية: «حَجَّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً»، والمراد بـ «السبيل» توفر الزاد ووسيلة النقل التي توصله إلى البيت ويرجع بها إلى أهله.
([1])رواه الترمذي (812)، والبيهقي (3978)، والبزار (861)، وابن عدي (7/120)، وابن جرير (4/16).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد