المواقيت التي لا يجوز تجاوزها إليه إلا بإحرام،
تعظيمًا لبيت الله الحرام.
وأبعد هذه المواقيت
ذو الحليفة، ميقات أهل المدينة، فبينه وبين مكة مسيرة عشرة أيام، وميقات أهل الشام
ومصر والمغرب الجحفة قرب رابغ، وبينها وبين مكة ثلاث مراحل، وبعضهم يقول أكثر من
ذلك، وميقات أهل اليمن يلملم، بينه وبين مكة مرحلتان، وميقات أهل نجد قرن المنازل،
ويعرف الآن بالسيل، وهو مرحلتان عن مكة، وميقات أهل العراق وأهل المشرق ذات عرق،
بينه وبين مكة مرحلتان.
فهذه المواقيت يحرم
منها أهلها المذكورون، ويحرم منها من مر بها من غيرهم وهو يريد حجًا أو عمرة.
ومن كان منزله دون
هذه المواقيت، فإنه يحرم من منزله للحج والعمرة، ومن حج من أهل مكة، فإنه يحرم من
مكة، فلا يحتاجون إلى الخروج للميقات للإحرام منه بالحج، وأما العمرة، فيخرجون
للإحرام بها من أدنى الحل.
ومن لم يمر بميقات
في طريقه من تلك المواقيت، أحرم إذا علم أنه حاذى أقربها منه، يقول عمر رضي الله
عنه: «انْظُرُوا حَذْوَهَا مِنْ طَرِيقِكُمْ» ([1]).
وكذا من ركب طائرة، فإنه يحرم إذا حاذى أحد هذه المواقيت من الجو، فينبغي له أن يتهيأ بالاغتسال والتنظف قبل ركوب الطائرة، فإذا حاذى الميقات، نوى الإحرام، ولبى وهو في الجو، ولا يجوز له تأخير
([1])رواه البخاري: في كتاب: (الحج)، باب: « ذات عرق لأهل العراق » (1458).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد