المقدمة
الحمد لله رب
العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وأصحابه ومن
تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد: فهذا ملخص في
الفقه، مقرون بأدلته من الكتاب والسنة، كنت ألقيته في الإذاعة على حلقات، وقد تكرر
الطلب ممن سمعوه، وألحوا عليَّ بطباعته؛ ليبقى الانتفاع به إن شاء الله، وما كنت
أنوي ذلك حال إعداده ولكن نزولاً عند رغبة الكثير أعدت النظر فيه، ورتبته وقدمته
للطباعة.
وها هو بين يديك
أيها القارئ الكريم، فما وجدت فيه من صواب وفائدة، فالفضل فيه راجع إلى الله وحده،
وما وجدت فيه من خطأ فهو مني، وأستغفر الله.
وقد لخصته من كتاب:
«الرَّوْض المُرْبِعِ شرح زادِ المُسْتَقْنِعِ»، ومن حاشيته للعلامة الشيخ عبد
الرحمن بن محمد بن قاسم، مع بعض التنبيهات مني إذا مرت مناسبة.
هذا، وأسأل الله سبحانه
وتعالى أن يوفقنا جميعًا للعلم النافع والعمل الصالح.
وصلى الله وسلم على
نبينا محمد وآله وصحبه.
****
الصفحة 2 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد