والأنفس الشريرة، أما غير المؤمنين فيأخذون
بأيِّ سبب، ولو لم يكن مشروعًا، أو يهملون الأخذ بالأسباب، وهذا لقلَّةِ إيمانهم أو
لضعفه، فهم بين طرفي نقيض: هؤلاء يأخذون بكل سبب، وإن كان محرّمًا، وهؤلاء يهملون
كل سبب وإن كان مشروعًا.
أما المؤمنون فيأخذون بالأسباب النافعة، ويتركون الأسباب المحرَّمة، مع التوكل على الله في جلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد