×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الخامس

 الشرق، وهكذا كان الخلفاء، يزيدونه من قبلته، يعني: من الجنوب، ومن الغرب، ولا يأتون من الشرق، فبقيت الحجرة النبوية التي فيها قبره صلى الله عليه وسلم وقبرا صاحبيه على حالها، مفصولة عن المسجد.

فلما جاء الوليد بن عبد الملك أراد أن يوسع المسجد، فوسّعه من الجهة الشرقية التي ما كان أحد من قبلهِ يتعرّض لها، وأدخل الحجرة النبوية داخل المسجد، ولم يوافقه عليه كبار الأئمة، كسعيد بن المسيب وغيره في وقتهم، لكنه تغلَّب بقوة السلطة، وإنما أُدخلت الحجرة في المسجد، وهي محفوظة، ولا يصل إلى القبر أحد، فالحجرة باقية على ما هي عليه إلى الآن، ولم تُغيّر - ولله الحمد - ولا يصل أحـد إلى القبر، ولا يراه أحد أبدًا.


الشرح