المقابل له أقل منه،
والشرقي والغربي أقل كذلك، هكذا وصف حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها كانت
مبنية بالحجارة السود؛ لأن حجارة المدينة سوداء، ومخلّلة ومثبّتة بالقصة البيضاء،
وهي الجصّ، وأن بابها من جهة الشمال، وهو الباب الأول حين كان النبي صلى الله عليه
وسلم وعائشة يدخلان منه ويخرجان، ثم لما مات النبي صلى الله عليه وسلم سُدّ الباب.
وقوله: «ثم بنى عمر
بن عبد العزيز على ذلك البيت هذا البناء الظاهر، وعمر بن عبد العزيز زوّاه، لئلا
يتخذه الناس قبلة تُخَصُّ فيه الصلاة من بين مسجد النبي صلى الله عليه وسلم » لـمّا جاءت إمارة
عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه على المدينة في وقت خلافة ابن عمه الوليد بن عبد
الملك، زوّى الحجرة، يعني: جعلها على شكل زاوية من جهة الشمال، لأجل أن لا يستقبل
المصلُّون جدار القبر، ولا يكون أمامهم إلاّ رأس زاوية، لا يستقبلها أحد، وهذا من
فقهه رحمه الله.
وهذا كما قال ابن
القيم:
فأجابَ رب العالمين دعاءه *** وأحاطه بثلاثة الجدران
وقوله: «وذلك أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، كما حدثني عبد العزيز بن محمد عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال صلى الله عليه وسلم: «قَاتَلَ اللهُ الْيَهُودَ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» (*»»، ذلك ما فعله عمر بن عبد العزيز رحمه الله من تزوية الحجرة، جعل الجدار الشمالي على شكـل زاوية، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد