إلى الميت حسب
الأدلة الدعاء، والصدقة، والحج أو العمرة، كل هذه وردت بها الأدلة، فتكون مخصصة
للآية الكريمة.
وكذلك قوله صلى الله
عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الإِْنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ
ثَلاَثَةٍ: إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ
وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» ([1])، وهذه الأمور لا شك
أنَّ الميت عملها قبل أن يموت، فالولد الصالح: ربّاه على الصلاح وعلى الاستقامة،
فصار يدعو لوالده، والعلم النافع: هو تعلّم العلم وتعليمه، كمن ألّف ونشر، فيجري
عليه ثواب عمله، والصدقة الجارية: هي ما أوقف وجعل غلّته تُصرف في وجوه الخير،
وثوابها له، فهو الذي أسس هذه الأعمال، صار يجري ثوابها عليه بعد موته ولا تنقطع.
ومن ذلك: لو أنه لم
يعمل هذه الأشياء، لكنَّ أخاه المسلم دعا له، أو تصدَّق عنه، أو وقف له وقفًا،
وجعل ثوابه له، فهذه أمور لا بأس بها؛ لأنها دَلَّتْ عليها الأدلة.
أما قراءة القرآن للميت فإنه لم يأتِ دليل عليها، لا عند القبر ولا خارج القبر، ولم يصحّ دليل على قراءة القرآن وإهداء ثوابه للميت، فيكون ممنوعًا بالآية الكريمة: ﴿وَأَن لَّيۡسَ لِلۡإِنسَٰنِ إِلَّا مَا سَعَىٰ﴾.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1631).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد