قال سندي
الخواتيمي: سألنا أبا عبد الله عن الرجل يأتي هذه المشاهد ويذهب إليها، ترى ذلك؟
قال: أما على حديث ابن أم مكتوم: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلِّي في
بيته حتى يتخذ ذلك مُصلّى، وعلى ما كان يفعله ابن عمر يتتبع مواضع النبي صلى الله
عليه وسلم وأثره، فليس بذلك بأس، أن يأتي الرجل المشاهد، إلاّ أنَّ الناس قد
أفرطوا في هذا جدًّا وأكثروا فيه.
*****
ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في بيت ابن أم مكتوم وفي بيت كعب بن مالك وفي بيت أم سليم، لما طلبوا منه صلى الله عليه وسلم أن يصلِّي في مكان من بيوتهم يصلّون فيه، فهذا فعله النبي صلى الله عليه وسلم قصدًا، فلا بأس أن يصلّى فيه؛ لأنَّ هذا يكون من النوع الأول. وأما ما فعله اتفاقًا من غير قصد ومن غير أن يطلب منه أن يأتي هذا المكان ويصلِّي فيه، فهذا كغيره من الأمكنة، لا ميزة له.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد