×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الخامس

لنفسه، أما التوسل بالمخلوق فإنه لا يجوز؛ لأنَّ هذا إقسام على الله جل وعلا بمخلوق، والإقسام لا يجوز بالمخلوق على الله؛ لأنه نوع من الشرك كما سبق، فهذا تفصيل هذه المسألة، والذين أجازوا ذلك استدلوا بقراءة الجر في قوله: ﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ  وَالأَْرْحَامِ أي: تساءلون به وبالأرحام، فيقول: أسألك بالرحم الذي بيني وبينك، وهذا محل إشكال ومحل نظر، والراجح أو الصواب: أنَّ هذا لا يجوز، وأنَّ القراءة المشهورة المعروفة ﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ بالنصب أي: واتقوا الأرحام أن تقطعوها.


الشرح