وأمثل من يُنقل عنه تلك الإسرائيليات كعب الأحبار،
وكان الشاميون قد أخذوا عنه كثيرًا من الإسرائيليات، وقد قال معاوية رضي الله عنه:
ما رأينا من هؤلاء المحدِّثين عن أهل الكتاب أمثل من كعب، وإن كُنَّا لنبلو عليه
الكذب أحيانًا.
وقد ثبت في «الصحيح» عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إِذَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلاَ تُصَدِّقُوهُمْ وَلاَ تُكَذِّبُوهُمْ،
فَإِمَّا أَنْ يُحَدِّثُوكُمْ بِبَاطِلٍ فَتُصَدِّقُوهُ، وَإِمَّا أَنْ
يُحَدِّثَكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوهُ» ([1]).
*****
كعب الأحبار حبر من أحبار اليهود، مَنَّ الله عليه بالإسلام، فأسلم ولكن كان يروي من إسرائيليات بني إسرائيل الشيء الكثير، وهو أمثل علماء أهل الكتاب الذين أسلموا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وربما يقع في روايته شيء من الكذب. كما قال معاوية رضي الله عنه.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (1190)، ومسلم رقم (1394).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد