وكعب الأحبار إنما
يذكر ما يجد في كتبهم، ولا يقول أنه رواه عن نبي أو عن ثقة، إنما يذكر مجرد ما
يذكرونه ويتناقلونه في كتبهم، فيحتمل الصدق والكذب، لذلك يتوقف فيه، إلاّ ما ظهر
كذبه ومعارضته للقرآن الكريم، فإنه يكذّب.
قوله: «بل الواجب أن
لا يصدق ذلك...» أحاديث أهل الكتاب على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما جاء تصديقه في
كتابنا، فهذا نجزم بصدقه.
الثاني: ما جاء في كتابنا
تكذيبه، فهذا نجزم بكذبه.
الثالث: ما لم يرد في كتابنا لا تصديقه ولا تكذيبه، فهذا نتوقف فيه، لا نصدقه ولا نكذِّبه، ولكن لا نبني عليه حُكمًا شرعيًّا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد