ولهذا جاءت الشريعة بالاعتكاف الشرعي في المساجد، بدل ما
كان يُفعل قبل الإسلام من المجاورة بغار حراء، فكان النبي صلى الله عليه وسلم
يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله.
والاعتكاف من العبادات المشروعة بالمساجد باتفاق
الأئمة، كما قال تعالى: ﴿وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ
وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ﴾ [البقرة: 187] أي:
في حال عكوفكم في المساجد لا تباشروهن، وإن كانت المباشرة خارج المسجد، ولهذا قال
الفقهاء: إنَّ ركن الاعتكاف: لزوم المسجد لعبادة الله، ومحظوره الذي يبطله: مباشرة
النساء.
*****
الأصل في الاعتكاف أن يكون في المساجد، ولا يجوز الاعتكاف في البيوت، أو في الغيران أو الأمكنة الأخرى، فإن هذا اعتكاف مبتدع؛ لأن الاعتكاف عبادة لله ويكون في المساجد، قال تعالى: ﴿وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في المسجد، ويوضع له ويُطرح له الفراش في المسجد، فيعتكف، ولا يعتكف في بيته عليه الصلاة والسلام.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد