وقال تعالى: ﴿وَقَالُواْ لَن يَدۡخُلَ ٱلۡجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوۡ
نَصَٰرَىٰۗ تِلۡكَ أَمَانِيُّهُمۡۗ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ
صَٰدِقِينَ ١١١ بَلَىٰۚ مَنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَلَهُۥٓ
أَجۡرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ﴾ [البقرة: 111-
112].
وقد فُسِّر إسلام الوجـه لله بما يتضمن إخلاص قصد
العبد لله بالعبادة له وحده، وهو مُحسن بالعمل الصالح المأمور به، وهذان الأصلان
جماع الدين: أن لا نعبد إلاّ الله، وأن نعبده بما شرع لا نعبده بالبدع.
*****
قوله: ﴿وَقَالُواْ لَن يَدۡخُلَ ٱلۡجَنَّةَ إِلَّا﴾ ادّعت اليهود
والنصارى أنه لن يدخل الجنة إلا من كان يهوديًّا أو نصرانيًّا، فالله طالبهم
بالبُرهان على هذا النفي ﴿قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ﴾ ثم إن الله جل وعلا
أثبت أنه إنما يدخل الجنة كل من كان مسلمًا لله وهو محسن ﴿بَلَىٰۚ مَنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ﴾ يعني: أخلص العبادة
لله ﴿وَهُوَ مُحۡسِنٞ﴾ أي: مُتبع للرسول
صلى الله عليه وسلم فهو يدخل الجنة.
واليهود والنصارى ليسوا كذلك.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد