الحرام، ولا إلى
مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا إلى المسجد الأقصى، ولا يذهب إلى سائر المساجد
الخالية من الأوثان والقبور، وإنما يتَّجهون إلى المساجد والمشاهد المبنية على
القبور.
فهؤلاء لا يتَّجهون
إلى بيوت الله، وإنما يتجهون إلى بيوت الشيطان، وإلى المشاهد والأضرحة؛ لأنَّ الشيطان
قد زيّن لهم شركهم، ودعاة الضلال من الإنس زينوا لهم إفكهم وكذبوا عليهم. حتى
أصبحوا يرون أنَّ الصلاة عند الأضرحة أفضل من الصلاة في مساجد الله التي أذن أن
تُرفع ويذكر فيها اسمه.
وهؤلاء القوم يسافرون إلى القبور ولا يسافرون إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، التي هي المساجد التي شَرع النبي صلى الله عليه وسلم السفر إليها للعبادة والصلاة فيها، لا يتجهون إليها، وإنما يتجهون إلى المشاهد، وأماكن الشرك.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد