×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

 وقال: «إِذَا خَالَفَ قَوْلِي قَوْلَ رَسُولَ اللَّه، فَاضْرِبُوا بِقَوْلِي عَرْضَ الحَائِطِ».

وقال الإمام أحمد رحمه الله : «عَجِبتُ لِقَومٍ عَرَفُوا الإِسْنَادَ وَصَحَّتِه يِذهَبُونِ إِلى رَأْيِ سُفْيانَ، واللَّه تَعَالَى يقول: ﴿فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النُّور: 63] ».

ويقول عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنهما : «يُوْشِكُ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْكُمْ حِجَارةٌ مِنْ السَّمَاءِ، أَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّه، وَتَقُولُون: قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ».

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله : «فالواجب على كل مُكلف إذا بلغه الدَّلِيْلُ مِنْ كتاب اللَّه وسُنَّة رسوله وفهم معنى ذلك أَنْ ينتهي إليه ويعمل به، وإِنْ خَالَفَهُ مِنْ خَالَفَهُ».

إلى أَنْ قَالَ: «فيجب على مِنْ نَصَح نَفْسَه إذا قرأ كُتُبَ العلماء ونظر فيها وعرف أقوالهم أَنْ يعرضها على ما في الكتاب والسُّنَّة، فإِنَّ كُلَّ مُجْتهَد مِنْ العلماء ومَنْ تبعه وانْتَسَب إليه يَذْكُر دليله، والحق في المسألة واحد، والأئَّمة مثابون على اجتهادهم، فالمنصف يجعل النظر في كلامهم وتأمله طريقًا إلى معرفة المسائل واستحضارها، وتمييز الصَّواب مِنْ الخطأ بالأدلَّة التي يذكرها المستِدلُّون، ويعرف بذلك مَنْ هو أسْعَد بالدَّلِيْل مِنْ العُلماء فَيتَّبِعه».

وقال رحمه الله على قوله تعالى:  ﴿وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ[الأنعَام: 121]: «وهذا وقع فيه كثيرٌ مِنْ الناس مع مَن قلَّدُوهم، لعدم اعتبارهم الدليل إذا خالف المقلِّد - وهو مِنْ هذا الشرك- ، ومنهم مَنْ يغلو في ذلك ويعتقد أَنَّ الأخذ بالدليل والحالة هذه يكره أو يحرم فعظمت الفتنة، ويقول: هو أعلم منا بالأَدِلَّة..». انتهى.


الشرح