هذا مذهب السلف في أسماء
اللَّه وصفاته، وهو إثباتها كما جاءت في الكتاب والسُّنَّة، مِنْ غير تشبيهٍ لها
بصفات المخلوقين، ومِنْ غير تعطيلٍ ونفي لها، بل إثباتٌ بلا تشبيه، وتنزيهٌ للَّه
بلا تعطيل، على حدِّ قوله تعالى: ﴿لَيۡسَ
كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ﴾ [الشّورى: 11] ،
فمَن نسب إلى السلف أَنَّ مذهبهم التفويض، فقد كذب وافترى عليهم ورماهم بما هم
بريئون منه.
نسأل اللَّه العفو والعافية.
***
الصفحة 11 / 367
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد