وغيرهما مِنْ حديث جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنهما عن
النبي صلى الله عليه وسلم : أنَّه قال: «مَثَلِي
وَمَثَلُ الأَْنْبِيَاءِ مِنْ بعدي كمثل رَجُلٍ بَنَى دَارًا فَأَكْمَلَهَا
وَأَحْسَنَهَا، إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَدْخُلُونَهَا
وَيَتَعَجَّبُونَ وَيَقُولُونَ لَوْلاَ مَوْضِعُ لبِنَةِ». زاد مسلم: «فَجِئْتُ فَخَتَمْتُ الأَْنْبِيَاءَ» ([1]).
ومِنْ حديث أبي هريرة رضي الله عنه ... معناه، وفيه: «فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ
وَيَقُولُونَ هَلاَّ وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ، قَالَ فَأَنَا اللَّبِنَةُ،
وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ» ([2]).
وقال صلى الله عليه وسلم : «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الأَْنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ
نَبِيٌّ، خَلَفَهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ»
([3]).
عن جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ، قَالَ: «رَأَيْتُ خَاتَمًا فِي ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
كَأَنَّهُ بَيْضَةُ حَمَامٍ» ([4]).
قال الحافظ رحمه الله تعالى في «الفتح»: «قال القُرطبي:
اتفقت الأحاديث الثابتة على أَنََّّ خاتم النبوة كان شَيْئًا بارزًا أحمر عند كتفه
الأيسر قدره إذا قلل قدر بيضة الحمامة، وإذا كُبِّر جمع اليد، واللَّه أعلم».
قال العلماء: السر في ذلك أَنَّ القلب في
تلك الجهة:
قال السهيلي رحمه الله : «وَضْعُ خاتم النبوة عند كتفه صلى الله عليه وسلم لأنَّه معصوم مَن وسوسة الشيطان، وذلك الموضع يدخل منه الشيطان».
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4252)، والترمذي رقم (2219)، وأحمد رقم (22395).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد