المذكور في سورة الحشر، وهو حَشْر اليهود إلى الشام، قال
لهم النبي صلى الله عليه وسلم : «اخْرُجُوا».
قالوا: إلى أين؟ قال: «إلى أرض المحشر».
ثُمَّ أجلى آخرهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه مِنْ جزيرة العرب.
والحشر الثاني المذكور في أشراط الساعة، نارٌ تَحْشُر
الناس مِنْ المشرق إلى المغرب، كما في حديث أنس وعبد اللَّه بن سلام».
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهم مرفوعًا: «تُبْعَثُ عَلَى أَهْلِ المَشْرَقَ نَار
فَتَحْشُرَهُمْ إِلَى الَمغْرِبِ، تَبِيْتُ مَعَهُمْ حَيْثُ َباتُوا، وَتَقْيِلُ
مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا، وَيَكُونُ لَهاَ مَا سَقَطَ مِنْهُم وَتَخلَّفَ،
وَتَسُوقُهُم سَوْقَ الجَمَلِ» ([1]).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : «وكَوْنَها تخرج مِنْ
قعر عدن لا ينافي حشرها الناس مِنْ المشرق إلى المغرب، لأنَّ ابتداء خروجها مِنْ
عدن، فإذا خرجت، انتشرت في الأرض كلهِّا، المراد تعميم الحشر لا خصوص المشرق
والمغرب، أو أنَّها بعد الانتشار أول ما تحشر أهل المشرق».
قال القرطبي: «وأمَّا اللذان في الآخرة، فحشر الأموات
مِنْ قبورهم بعد البعث جميعًا، قال تعالى:
﴿وَحَشَرۡنَٰهُمۡ
فَلَمۡ نُغَادِرۡ مِنۡهُمۡ أَحَدٗا﴾ [الكهف: 47] ، وحشرهم إلى الجنة والنار».
وقال: على قول الناظم:
وَآخِرُ الآيَاتِ حَشْرُ
النَّار **** كَمَا أَتَى فيِ مُحْكَمِ الأَخْبَارِ
قال: ««وَآخِرُ الآيَاتِ»: العظام والعلامات الجسام. «حَشْرُ النَّار»: للناس مِنْ المشرق إلى المغرب، ومِنْ اليمن إلى مهاجر إبراهيم عليه السلام ،
([1]) أخرجه: الحاكم (8647).
الصفحة 3 / 367
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد