×
اَلْإِرْشَاد إِلَى صَحِيحِ اَلْاَعَتَقَادُ

 2- في «صحيح مسلم» ([1]) عَنْ زَيْدٍ بْن ثَابِتٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيْ حَائِطٍ لبَنِيْ النَّجَّار عَلَى بَغْلَتِه، وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ حَادَتْ بِهِ، فَكَادَتْ تُلْقِيْه، فَإِذَا أَقْبُرُ سِتَّةٍ أَوْ خَمْسَةٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ، فَقَالَ: «مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ القُبُورِ؟» فَقَال رَجُلٌ: أَنَا، قَالَ: «فَمَتَى مَاتَ هَؤُلاَءِ؟» قَالَ: فِيْ الإشْرَاكِ، فَقَالَ: «إنَّ هَذِه الأُمَّةُ تُبْتَلَى فِيْ قُبُورِهَا، فَلَوْلاَ أَنْ لاَ تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّه أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ القَبْر الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ» الحديث.

3- في «صحيح مسلم» عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنْ التَّشَهُّدِ الآْخِرِ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْر، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ» ([2]).

4- في «الصحيحين» عَنْ أَبِيْ أَيُّوبَ، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ وَجَبَتْ الشَّمْسُ، فَسَمِعَ صَوْتًا، فَقَالَ:«يَهُودُ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا» ([3]).

5- وفي «الصحيحين» عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزٌ مِنْ عَجَائزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَتَ لِي: إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ فَكَذَّبْتُهُمَا، وَلَمْ أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهُمَا، قَالَتْ: فَخَرَجَتَ، وَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَجُوزَا مِنْ عجائزِ يَهُودِ أهل الْمَدِينَةِ دَخَلَتْ فَزَعَمَتْ أَنَّ أَهْلَ القُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ؟ فَقَالَ: «صَدَقَتَ، إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ كُلُّهَا»، فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِي صَلاَةٍ إِلاَّ تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ القَبْر ([4]).


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2867).

([2])  أخرجه: مسلم رقم (588).

([3])  أخرجه: البخاري رقم (1375)، ومسلم رقم (2869).

([4])  أخرجه: البخاري رقم (6366)، ومسلم (586).