ولا يعتمد عليهم، وإِنَمَّا يتوكل على اللَّه، ويمضي في
طريق الكسب، وإذا أصيب بِنَكْسَةٍ، ولم يتوفر له مطلوبه، فإِنَّ ذلك لا يثنيه عن
مواصلة الجهود، ولا يقطع منه باب الأمل، ولا يقول: لو أنني فعلت كذا، كان كذا
وكذا، ولكنه يقول: قَدَّرَ اللَّه وما شاء فعل. ويمضي في طريقه متوكلا على اللَّه،
مع تصحيح خطئه، ومحاسبته لنفسه، وبهذا يقوم كيان المجتمع، وتنتظم مصالحه، وصدق
اللَّه حيث يقول: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلۡ
عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ
لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا﴾ [الطّلاَق: 3].
والحمد للَّه رب العالمين.
****
الصفحة 5 / 367
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد