1- الاحتفال بمناسبة المولد النبوي في ربيع الأول:
ومِنْ هذا التشبه التشبه بالنصارى في عمل ما يسمى
بالاحتفال بالمولد النبوي.
يحتفل جهلة المسلمين أو العلماء المضلين في ربيع الأول
مِنْ كل سَنَةٍ بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فمنهم مَنْ يقيم هذا
الاحتفال في المساجد، ومنهم مَنْ يقيمه في البيوت أو الأمكنة المعدة لذلك، ويحضره
جموع كثيرة مِنْ دهماء الناس وعوامهم، يعملون ذلك تشبها بالنصارى في ابتداعهم
الاحتفال بمولد المسيح عليه السلام .
والغالب أَنَّ هذا الاحتفال - علاوة على كونه بدعة
وتشبها بالنصارى- لا يخلو مِنْ وجود الشركيات والمنكرات، كإنشاء القصائد الَّتِيْ
فيها الغلو في حق الرسول صلى الله عليه وسلم إلى درجة دعائه مِنْ دون اللَّه
والاستغاثة به، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه، فقال: «لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى
ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ»
([1]).
والإطراء معناه: الغلو في المدح، وربما
يعتقدون أَنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم يحضر احتفالاتهم.
ومِنْ المنكرات الَّتِيْ تصاحب هذه الأحتفالات الأناشيد الجماعية المنغمة وضرب الطبول وغير ذلك مِنْ عمل الأذكار الصوفية المبتدعة، وقد يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء، مما يسبب الفتنة ويجر إلى الوقوع في الفواحش.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3445).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد