قوله: «والاستِعَانَة بهم ومناجاتهم عند الحاجة»
فهذا شِرْكٌ.
قوله:
«مِن نَحْوِ: على الله وعليكَ يا فلان»؛
يعني: تَوكَّلتُ على الله وعليكَ، فجَعَلَهُ شريكًا لله في التَّوَكُّلِ عليهِ.
قوله:
«وأنا بالله وبِكَ»؛ فجَعَلَهُ شريكًا
لله، وهذا شِرْكٌ.
قوله:
«وتعظيم قبورهم»؛ يعني: الموتى.
قوله:
«واعتقاد أنَّ لهم قدرةً على قضاء حوائج
المحتاجِين»؛ يعني: اعتقاد أن الموتى لهم قُدرةٌ على قضاء حوائجِ وإنجاح
طَلَبَاتِ السَّائلِين، المحتاجين، كيف يَكُون له قدرةٌ وهو مَيِّتٌ هامدٌ رميمٌ
وقد انقَطَعَ عَمَلُهُ؟!
قال
صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ
انْقَطَعَ عَمَلُهُ» ([1])،
فلا يَعمَل شيئًا وهو في القبر، لا لَكَ ولا لِغَيرِكَ؛ لأنه مُرتَهَنٌ بِعَمَلِهِ،
فهو بحاجةٍ إلى مَن يَدْعُو له ويَستَغْفِرُ له، وأنتَ لَسْتَ بحاجةٍ إليه؛ لأنكَ حيٌّ
وهو ميتٌ، أنتَ تَقدِرُ على الدُّعَاء والاستغفار والتَّقَرُّب إلى الله، وهو لا
يَقدِرُ، وبحاجةٍ إلى دعائكَ له واستغفاركَ والصَّدقة عنه؛ فهذا يَجِبُ أن
يُعرَفَ، أمَّا إذا انتكَسَت العقولُ وفَسَدَت الفِطَرُ؛ جاءَ الشَّرُّ كله.
قوله:
«وإنجاح طلبات السَّائلِين، وما حُكْمُ
مَن فَعَلَ شيئًا مِن ذلك؟»، هذا هو السُّؤال.
قوله: «وهل يَجُوزُ قَصْدُ قبور الصَّالِحِين لتأدية الزِّيارة ودعاء الله عِنْدَهَا مِن غَيْرِ استغاثةٍ بهم، بل لِلتَّوَسُّلِ بهم فقط؟» التَّوسُّل الذي ليس
الصفحة 3 / 327
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد