وأَخرَجَ أحمدُ والترمذيُّ عن عبد الله بن حكيم ([1]) رضي الله عنه
مرفوعًا: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ» ([2]).
****
قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ» هذا فيه عمومٌ لكل ما يُعلَّق مِن تميمةٍ أو رُقْيَةٍ أو خرزاتٍ أو وَدَعٍ، فكل مَن تَعلَّقَ شيئًا من هذه الأمور يَتَّقِي بها العينَ، أو خيطًا يَعقِدُه على ذراعه أو على عضده يَتَّقِي به العينَ أو يَتَّقِي به الحُمَّى كما يَزعمون فقد أَشْرَكَ؛ لأنه اعتَمدَ على غير الله عز وجل؛ حيث اعتَمدَ على هذا المُعلَّق، وظَنَّ أنه يَجلب له الشفاءَ أو يَدفع عنه المرضَ أو العَيْنَ، فهو اعتَمدَ عليه لِرَفع البلاء أو دَفعِهِ، فهذا قَصدُهم، والواجب أن يَتعَلَّق المسلم بربه عز وجل، وأن يَعتَقِد أن الشفاء من الله، وأن يَسأل اللهَ ويَدعُو اللهَ، فإبراهيم الخليل عليه السلام قال: ﴿وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ﴾ [الشعراء: 80]، والنبي صلى الله عليه وسلم قال في دعائه: «اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لاَ شَافِيَ إلاَّ أَنْتَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا» ([3])، فالدُّعَاء لله والتعلق يكون بالله عز وجل، لا بتميمة أو بخيط أو برقعة أو غير ذلك.
([1]) كذا، والراوي هو: عبد الله بن عُكيم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد