وَأَمَّا ما نَقَلَه السَّيِّد المذكورُ رحمه الله
عَن ابْن القيم فِي أَوَّل كَلاَمه من تَقْسِيم الكفر إِلَى عملي وَاعْتِقَادِي،
فَهُوَ كَلاَم صَحِيح، وَعَلَيْهِ جُمْهُور المحقِّقِين، وَلَكِن لا يَقُول ابْن
القيم ولا غَيره: إن الاِعْتِقَاد فِي الأَمْوَات عَلَى الصّفة الَّتِي ذَكَرَهَا
هُوَ من الكفر العِلْمِيِّ.
****
الله؟ ويَعتقدون بقلوبهم أن المَيِّت يَنفع
ويَضر، ويدبِّر، ويَرزق الوَلَدَ!... إِلَى آخِرِهِ.
قَوْله: «وَأَمَّا ما نَقَلَه السَّيِّد المذكور» الإِمَام الصَّنْعَانِيّ، «من تَقْسِيم الكفر إِلَى عملي
وَاعْتِقَادِي» هَذَا عِنْدَ جَمِيع العُلَمَاء، أن الكفر يَنقسم إِلَى
قِسْمَيْنِ: كُفر اعْتِقَادِي، وكُفر عملي، وَلَكِن هَل كُفر عُباد القبور من
العملي، أو من الاعتقادي؟
قَوْله:
«وَلَكِن لا يَقُول ابْن القيم ولا
غَيره...» ابْن القيم فِي كُتُبه كلها يُصرِّح بأن دُعَاء الأَمْوَات،
والاستِغَاثَة بالأموات من الكفر الأَكْبَر، والشرك الأَكْبَر، وهذه كُتُب ابْن
القيم مَوْجُودَة، «إغاثة اللَّهفان»،
«مدارج السالكين» و «النونية» وَغَيرهَا من كُتُبِه.
الصفحة 15 / 327
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد