قَوْله:
«ومن أنواعه النَّذْر لغير الله»، من
أنواع الشِّرْك النَّذْر لغير الله؛ لأن النَّذْر عبَادَة فَلاَ يَجُوزُ أن يُنذر
إلاَّ لله؛ فمن نذَرَ للقبر أو للولي فقد أَشرَكَ بالله عز وجل.
قَوْله:
«والتوكل عَلَى غير الله»، قَالَ تَعَالَى:
﴿وَعَلَى ٱللَّهِ
فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ﴾
[المَائِدَة: 23]، فالتوكل لا يَكُون إلاَّ عَلَى الله، لأن تَقْدِيم المَعْمُول
يفيد الحَصْر.
قَوْله:
«والإنابة والخضوع والذل لغير الله»،
كما سبق أَنَّهُم يتوبون إِلَى مشايخهم، ولا يتوبون إِلَى الله، وينيبون
إِلَيْهِمْ، ولا ينيبون إِلَى الله، ويستغفرونهم ولا يستغفرون الله.
قَوْله:
«وابتغاء الرِّزْق من عِنْدَ غير الله»،
فَإِذَا صَارَ فِي البَلَد ضريحه أو قبره؛ يذهب أهل البَلَد عِنْدَ هَذَا
الشَّيْخ.
قَوْله:
«وإضافة نعمه إِلَى غَيره» مِثْل ما
قَالَ قارون عِنْدَمَا آتَاهُ الله من الكنوز ونَصَحَه قومُه، قَالَ: ﴿إِنَّمَآ
أُوتِيتُهُۥ عَلَىٰ عِلۡمٍ عِندِيٓۚ﴾
[القَصَص: 78]؛ يَعْنِي: أنا الَّذِي حَصَّلتُه، وأنا لدي خبرة بِالأَمْوَالِ
والاقتصاد وَلِذَلِكَ حَصَّلتُه، وَلَيْسَ بفضل الله ولا بمنة الله عز وجل، نسأل
الله العَافِيَة.
قَوْله: «ومن أنواعه طَلَبُ الحَوَائِج من الموتى»، هَذَا أشد، فطَلَبُ الحَوَائِج من الموتى من أعظم أنواع الشِّرْك؛ لأن الحَوَائِج تُطلب من الله، أَمَّا المَيِّت فَلاَ يُطلب مِنْهُ شَيْء، أَمَّا الحَيّ فيُطلب مِنْهُ ما يَقدِر عَلَيْهِ، وَمَا لا يَقدِرُ عَلَيْهِ لا يُطلب إلاَّ من الله.
الصفحة 1 / 327
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد