قَوْله:
«يُسْتَتَاب صاحِبُهُ، فإن تَابَ نجا وإلا
قُتل»، مِمَّا يدل عَلَى أن هَذَا كفرٌ أَكْبَر يُخرج من الملة.
قَوْله:
«والذين يَدْعُون مَعَ الله آلهة أُخْرَى
مِثْل: المسيح والملائكة والأصنام لم يكونوا.. إلخ» لَيْسَ شِركهم فِي
الرُّبُوبِيَّة، وَإِنَّمَا شِركهم فِي تَوْحِيد العِبَادَة.
قَوْله:
«لم يكونوا يعتقدون أنها تَخلق
الخَلاَئِق، أو تُنزل المطر، أو تُنبت النبات»؛ لأَِنَّهُم يعترفون أن هَذَا
لله وَهُوَ من تَوْحِيد الرُّبُوبِيَّة، وشركهم إِنَّمَا هُوَ فِي تَوْحِيد
الأُلُوهِيَّة.
قَوْله:
«وَإِنَّمَا كَانُوا يعبدونهم..»؛ أي:
وَإِنَّمَا وقع شركهم فِي الأُلُوهِيَّة.
وَذَلِكَ
فِي قَوْلهم: ﴿مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ
زُلۡفَىٰٓ﴾ [الزُّمُر: 3]؛ أي: ما
عبدناهم لأَِنَّهُم يَخلقون ويَرزقون، إِنَّمَا عبدناهم لِيُقرِّبونا إِلَى الله
زُلْفَى، فهم يَزعمون أَنَّهُم وسطاء بينهم وبين الله، وشفعاء لَهُم عِنْدَ الله
كما يَقُولُونَ.
الصفحة 13 / 327
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد