×
فتح الولي الحميد في شرح كتاب الدر النضيد

قَوْله: «يُسْتَتَاب صاحِبُهُ، فإن تَابَ نجا وإلا قُتل»، مِمَّا يدل عَلَى أن هَذَا كفرٌ أَكْبَر يُخرج من الملة.

قَوْله: «والذين يَدْعُون مَعَ الله آلهة أُخْرَى مِثْل: المسيح والملائكة والأصنام لم يكونوا.. إلخ» لَيْسَ شِركهم فِي الرُّبُوبِيَّة، وَإِنَّمَا شِركهم فِي تَوْحِيد العِبَادَة.

قَوْله: «لم يكونوا يعتقدون أنها تَخلق الخَلاَئِق، أو تُنزل المطر، أو تُنبت النبات»؛ لأَِنَّهُم يعترفون أن هَذَا لله وَهُوَ من تَوْحِيد الرُّبُوبِيَّة، وشركهم إِنَّمَا هُوَ فِي تَوْحِيد الأُلُوهِيَّة.

قَوْله: «وَإِنَّمَا كَانُوا يعبدونهم..»؛ أي: وَإِنَّمَا وقع شركهم فِي الأُلُوهِيَّة.

وَذَلِكَ فِي قَوْلهم: ﴿مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰٓ [الزُّمُر: 3]؛ أي: ما عبدناهم لأَِنَّهُم يَخلقون ويَرزقون، إِنَّمَا عبدناهم لِيُقرِّبونا إِلَى الله زُلْفَى، فهم يَزعمون أَنَّهُم وسطاء بينهم وبين الله، وشفعاء لَهُم عِنْدَ الله كما يَقُولُونَ.


الشرح