ورغَّب فيه، وله فوائد عظيمة، من أعظمها وأجمعها
ما أشار إليه في هذا الحديث أنه: «مَطْهَرَة لِلْفَمِ، مَرْضَاة لِلرَّبِّ».
ويكون التسوك بعود لين
من أراك، أو زيتون، أو عرجون، أو غيرها مما لا يتفتت ولا يجرح الفم.
ويُسن السواك في جميع الأوقات، حتى للصائم في جميع اليوم، على الصحيح، ويتأكد في أوقات مخصوصة، فيتأكد عند الوضوء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ» ([1])، فالحديث يدل على تأكد استحباب السواك عند الوضوء، ويكون ذلك حال المضمضة؛ لأن ذلك أبلغ في الإنقاء وتنظيف الفم، ويتأكد السواك أيضًا عند الصلاة فرضًا أو نفلاً؛ لأننا مأمورون عند التقرب إلى الله أن نكون في حال كمال ونظافة؛ إظهارًا لشرف العبادة، ويتأكد السواك أيضًا عند الانتباه من نوم الليل أو نوم النهار؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل؛ يشوص فاه بالسواك ([2])، والشوص: الدَّلك، وذلك لأن النوم تتغير معه رائحة الفم؛ لتصاعد أبخرة المعدة، والسواك في هذه الحالة ينظف الفم من آثارها، ويتأكد السواك أيضًا عند تغير رائحة الفم بأكل أو غيره، ويتأكد أيضًا عند قراءة قرآن؛ لتنظيف الفم وتطييبه لتلاوة كلام الله عز وجل.
([1])رواه أحمد بهذا اللفظ (9910) وأصله رواه البخاري معلقًا: في كتاب: (الجمعة)، باب: « السواك يوم الجمعة » (887).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد