وصفة التسوك أن يمر
المسواك على لثته وأسنانه؛ فيبتدئ من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر، ويمسك
المسواك بيده اليسرى.
ومن المزايا التي
جاء بها ديننا الحنيف خصال الفطرة التي مر ذكرها في الحديث، وسميت خصال الفطرة؛
لأن فاعلها يتصف بالفطرة التي فطر الله عليها العباد، وحثهم عليها، واستحبها لهم؛
ليكونوا على أكمل الصفات وأشرفها، وليكونوا على أجمل هيئة وأحسن خلقة، وهي السنة
القديمة التي اختارها الأنبياء واتفقت عليها الشرائع، وهذه الخصال هي:
الاستحداد: وهو حلق العانة،
وهي الشعر النابت حول الفرج، سمي استحدادًا؛ لاستعمال الحديدة فيه، وهي الموسى،
وفي إزالته تجميل ونظافة؛ فيزيله بما شاء من حلق أو غيره.
الختان: وهو إزالة الجلدة
التي تغطي الحَشَفَةَ حتى تبرز الحَشَفَة، ويكون زمن الصغر؛ لأنه أسرع برءًا،
ولينشأ الصغير على أكمل الأحوال.
ومن الحكمة في
الختان تطهير الذكر من النجاسة المحتقنة في القُلْفَة وغير ذلك من الفوائد.
قص الشارب وإحفاؤه: وهو المبالغـة في قصه؛ لما في ذلك من التجميل والنظافة ومخالفة الكفار.وقد وردت الأحاديث ([1]) في الحث على قصه وإحفائه، وإعفاء اللحية وإرسالها وإكرامها؛ لما في بقاء اللحية من الجمال
([1])رواة البخاري: في كتاب: (اللباس)، باب: « إعفاء اللحى » (5554)، ومسلم: في كتاب: (الطهارة)، باب: « خصال الفطرة » (259).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد