ومظهر الرجولة، وقد عكس كثير من الناس الأمر؛
فصاروا يوفرون شواربهم ويحلقون لحاهم، أو يقصونها، أو يحاصرونها في نطاق ضيق؛
إمعانًا في المخالفة للهدي النبوي، وتقليدًا لأعداء الله ورسوله، ونزولاً عن سمات
الرجولة والشهامة إلى سمات النساء والسفلة، حتى صدق عليهم قول الشاعر:
يقضى على المرء في أيـام محنتـه *** حتى يرى حسنًا ما ليس بالحسن
وقول الآخر:
ولا عجـب أن النساء ترجلت *** ولكن تأنيـث الرجال عجيب
ومن خصال الفطرة: تقليم الأظافر، وهو
قطعها؛ بحيث لا تترك تطول؛ لما في ذلك من التجميل وإزالة الوسخ المتراكم تحتها،
والبعد عن مشابهة السباع البهيمية، وقد خالف هذه الفطرة النبوية طوائف من الشباب
المتخنفس والنساء الهمجيات؛ فصاروا يطيلون أظافرهم؛ مخالفة للهدي النبوي، وإمعانًا
في التقليد الأعمى.
ومن خصال الفطرة: نتف الإبط -أي:
إزالة الشعر النابت في الإبط-، فيسن إزالة هذا الشعر بالنتف أو الحلق أو غير ذلك،
لما في إزالة هذا الشعر من النظافة وقطع الرائحة الكريهة التي تتضاعف مع وجود هذا
الشعر.
أيها المسلم! هكذا جاء ديننا بتشريع هذه الخصال؛ لما فيها من التجمل والتنظف والتطهر؛ ليكون المسلم على أحسن حال وأجمل مظهر؛ مخالفًا بذلك هدي المشركين، ولما في بعضها من تمييز بين الرجال والنساء؛ ليبقى لكل منهما شخصيته المناسبة لوظيفته في الحياة، لكن أبى كثير من المخدوعين، الذين يظلمون أنفسهم، فأبوا إلا مخالفة
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد