وقد جاءت أحاديث في
فضل الأذان وأن المؤذنين أطول الناس أعناقا يوم القيامة ([1]).
والأذان والإقامة
فرضا كفاية، وفرض الكفاية ما لا يلزم جميع المسلمين إقامته، فإذا قام به من يكفي؛
سقط الإثم عن الباقين، وهما من شعائر الإسلام الظاهرة، وهما مشروعان في حق الرجال
حضرًا وسفرًا للصلوات الخمس، يقاتل أهل بلد تركوهما؛ لأنهما من شعائر الإسلام
الظاهرة، فلا يجوز تعطيلهما.
والصفات المعتبرة في
المؤذن: أن يكون صيتًا؛ لأنه أبلغ في الإعلام، أمينًا؛ لأنه مؤتمن يعتبر أذانه في
دخول وقت الصلاة والصيام والإفطار، ويكون عالمًا بالوقت، ليؤذن في أوله.
والأذان خمس عشرة جملة، كما كان بلال يؤذن به بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم دائمًا، ويستحب أن يتمهل بألفاظ الأذان من غير تمطيط ولا مد مفرط، ويقف على كل جملة منه، ويستحب أن يستقبل القبلة حال الأذان، ويجعل أصبعيه في أذنيه؛ لأنه أرفع للصوت، ويلتفت يمينًا عند قوله: «حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ»، وشمالاً عند قوله: «حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ»، ويقول بعد «حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ» الثانية من أذان الفجر خاصة: «الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ» مرتين لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك ([2])؛ لأنه وقت ينام الناس فيه غالبًا، ولا يجوز الزيادة على ألفاظ الأذان بأذكار أخرى قبله ولا بعده،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد