للتعزير بعد تعريفه، لا سيما إذا آذى به أو
كرره...» إلى أن قال: «وبعض المتأخرين خرَّج وجهًا من مذهب الشافعي في ذلك، وغلطه
جماهير أصحاب الشافعي، قال الشافعي: إن الصلاة لا بد من النطق في أولها، فظن
الغالط أنه أراد النطق بالنية، وإنما أراد التكبير» ا هـ. كلام الشيخ ([1]).
والتلفظ بالنية كما
أنه بدعة، فقد يدخل في الرياء أيضًا؛ لأن المطلوب إخلاص العمل لله وإخفاؤه؛ إلا ما
ورد دليل بإظهاره؛ فالذي ينبغي للمسلم أن يكون وقّافًا عند حدود الشريعة، عاملاً
بالسنن، تاركًا للبدع، مهما كان نوعها، وممن كان مصدرها.
والله تعالى يقول:﴿قُلۡ أَتُعَلِّمُونَ
ٱللَّهَ بِدِينِكُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي
ٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ﴾ [الحُجرَات: 16].
فالله أعلم بنيات
القلوب ومقاصدها؛ فلا حاجة إلى التلفظ بها في الصلاة وفي جميع العبادات، والله
تعالى أعلم.وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
****
([1])انظر: « مجموع الفتاوى » (22/ 246)، والفتاوى الكبرى (2/ 447).
الصفحة 16 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد