وفي «الصحيحين» أنه صلى الله عليه وسلم سُئِلَ:
أي العمل أحب إلى الله؟ قال: «الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا» ([1])، وقال تعالى:﴿حَٰفِظُواْ عَلَى
ٱلصَّلَوَٰتِ﴾ [البَقَرَة: 238]، ومن المحافظة عليها الإتيان بها أول
وقتها.
والصلوات المفروضات
خمس في اليوم والليلة، لكل صلاة منها وقت مناسب اختاره الله لها، يتناسب مع أحوال
العباد، بحيث يؤدون هذه الصلوات في هذه الأوقات، ولا تحبسهم عن أعمالهم الأخرى، بل
تعينهم عليها، وتكفر عنهم خطاياهم التي يصيبونها؛ فقد شبهها النبي صلى الله عليه
وسلم بالنهر الجاري، الذي يغتسل منه الإنسان خمس مرات، فلا يبقى من درنه شيء ([2]).
وهذه المواقيت كما
يلي:
صلاة الظهر: ويبدأ وقتها بزوال الشمس؛ أي: ميلها إلى المغرب عن خط المسامتة، وهو الدلوك المذكور في قوله تعالى:﴿أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمۡسِ﴾ [الإسرَاء: 78]، ويعرف الزوال بحدوث الظل في جانب المشرق بعد انعدامه من جانب المغرب، ويمتد وقت الظهر إلى أن يصير ظل الشيء مثله في الطول، ثم ينتهي بذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَقْتُ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ» رواه مسلم ([3]).
([1])رواه البخاري: كتاب: (مواقيت الصلاة)، باب: « فضل الصلاة لوقتها » (527)، ومسلم: كتاب: (الإيمان)، باب: « بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال » (85).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد