×
الملخص الفقهي الجزء الأول

ويستحب تعجيلها في أول الوقت؛ إلا في شدة الحر فيستحب تأخيرها إلى أن ينكسر الحر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» ([1]).

صلاة العصر: يبدأ وقتها من نهاية وقت الظهر، أي: من مصير ظل كل شيء مثله، ويمتد إلى اصفرار الشمس على الصحيح من قولي العلماء.

ويُسن تعجيلها في أول الوقت، وهي الصلاة الوسطى التي نص الله عليها لفضلها، قال تعالى:﴿حَٰفِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ [البَقَرَة: 238]، وقد ثبت في الأحاديث أنها صلاة العصر ([2]).

وصلاة المغرب: يبدأ وقتها بغروب الشمس؛ أي: غروب قرصها جميعه؛ بحيث لا يرى منه شيء؛ لا من سهل ولا من جبل، ويعرف غروب الشمس أيضًا بإقبال ظلمة الليل من المشرق؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ» ([3]) ثم يمتد وقت المغرب إلى مغيب الشفق الأحمر، والشفق: بياض تخالطه حمرة، ثم تذهب الحمرة ويبقى بياض خالص ثم يغيب، فيستدل بغيبوبة البياض على مغيب الحمرة.


الشرح

([1])رواه البخاري: كتاب: (مواقيت الصلاة)، باب: « الإبراد بالظهر في شدة الحر » (536)، ومسلم: في كتاب: (المساجد)، باب: « استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر » (615).

([2])انظر: « صحيح مسلم » كتاب: (المساجد ومواضع الصلاة)، باب: « الدليل لمن قال الصلاة الوسطى صلاة العصر » (627).

([3])رواه البخاري: كتاب: (الصوم)، باب: « متى يحل فطر الصائم » (1954)، ومسلم: كتاب: (الصيام)، باب: « بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار » (1100).