ويُسن تعجيل صلاة
المغرب في أول وقتها؛ لما روى الترمذي وصححه عن سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب ([1])؛ قال: «وهو قول
أكثر أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم من التابعين» ([2]).
وصلاة العشاء: يبدأ وقتها بانتهاء
وقت المغرب؛ أي: بمغيب الشفق الأحمر، ويمتد إلى طلوع الفجر الثاني، وينقسم إلى
قسمين: وقت اختيار يمتد إلى ثلث الليل، ووقت اضطرار من ثلث الليل إلى طلوع الفجر
الثاني.
وتأخير الصلاة إلى
آخر الوقت المختار «إلى ثلث الليل» أفضل إن سهل، فإن شق على المأمومين؛ فالمستحب
تعجيلها في أول وقتها؛ دفعًا للمشقة.
ويكره النوم قبل صلاة العشاء؛ لئلا يستغرق النائم فتفوته، ويكره الحديث بعدها، وهو التحادث مع الناس؛ لأن ذلك يمنعه من المبادرة بالنوم حتى يستيقظ مبكرًا؛ فينبغي النوم بعد صلاة العشاء مباشرةً، ليقوم في آخر الليل، فيتهجد، ويصلي الفجر بنشاط؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبلها والحديث بعدها ([3]).
([1])رواه البخاري: كتاب: (مواقيت الصلاة)، باب: « وقت المغرب » (561)، ومسلم: كتاب: (المساجد ومواضع الصلاة)، باب: « بيان أن أول وقت المغرب عند غروب الشمس » (636).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد