والمرأة كلها عورة؛
لقوله صلى الله عليه وسلم: «الْمَرْأَة عَوْرَةٌ» صححه الترمذي ([1])، ولحديث أم سلمة:
أتصلي المرأة في درع وخمار وليست عليها إزار؟ قال: «إِذَا كَانَ الدِّرْعُ
سَابِغًا يُغَطِّي ظُهُورَ قَدَمَيْهَا». رواه أبو داود ([2])، ولأبي داود
والترمذي وابن ماجه من حديث عائشة: «لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةَ حَائِضٍ
إِلاَّ بِخِمَارٍ» ([3])، قال الترمذي:
«والعمل عليه عند أهل العلم؛ أن المرأة إذا أدركت فصلت وشيء من عورتها مكشوف لا
تجوز صلاتها» ([4]).
هذه الأحاديث، مع قوله تعالى: الآية﴿وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ﴾ [النُّور: 31]، وقوله:﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ﴾ [الأحزَاب: 59]، وقوله تعالى:﴿وَإِذَا سَأَلۡتُمُوهُنَّ مَتَٰعٗا فَسَۡٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٖۚ ذَٰلِكُمۡ أَطۡهَرُ لِقُلُوبِكُمۡ وَقُلُوبِهِنَّۚ﴾ [الأحزَاب: 53]، وقول عائشة: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مُحْرِمَات، فإذا مر بنا الرجال؛ سدلت إحدانا خمارها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه» ([5]).