إِلاَّ الصَّلاَة، لَمْ
يَخْطُ خَطْوَةً إِلاَّ رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَة، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا
خَطِيئَة» ([1]).
فإذا وصلت باب
المسجد؛ فقدم رجلك اليمنى عند الدخول، وقل: «بسم الله، أعوذ بالله العظيم
وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم صل على محمد، اللهم اغفر
لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك» ([2]).
وإذا أردت الخروج؛
قدم رجلك اليسرى، وقل الدعاء الذي قلته عند الدخول، وتقول بدل: «وافْتَحْ لِى
أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»: «وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ» ([3])، وذلك لأن المسجد
محل الرحمة، وخارج المسجد محل الرزق، وهو فضل من الله.
فإذا دخلت المسجد؛
فلا تجلس حتى تصلي ركعتين تحية المسجد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا
دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ، فَلاَ يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ»
([4]).
ثم تجلس تنتظر الصلاة، ولتكن حال جلوسك في المسجد لانتظار الصلاة مشتغلاً بذكر الله وتلاوة القرآن، وتجنب العبث: كتشبيك
([1])رواه البخاري: كتاب: (الأذان)، باب: « فضل صلاة الجماعة » (647)، ومسلم: كتاب: (المساجد ومواضع الصلاة)، باب: « فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة » (649).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد