الأصابع وغيره؛ فقد ورد النهي عنه في حق منتظر
الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الْمَسْجِدِ
فَلاَ يُشَبِّكَنَّ، فَإِنَّ التَّشْبِيكَ مِنَ الشَّيْطَانِ» ([1])؛ أما من كان في
المسجد لغير انتظار الصلاة؛ فلا يمنع من تشبيك الأصابع، فقد ثبت أن النبي صلى الله
عليه وسلم شبك أصابعه في المسجد بعد ما سلم من الصلاة ([2]).
وفي حال انتظارك
الصلاة في المسجد؛ لا تخض في أحاديث الدنيا؛ لأنه ورد في الحديث أن ذلك يأكل
الحسنات كما تأكل النار الحطب، وقد ورد في الحديث الآخر ([3]): «لاَ يَزَالُ
الْعَبْدُ فِي صَلاَةٍ مَا كَانَ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ» ([4]) والملائكة تستغفر
له؛ فلا تفرط أيها المسلم في هذا الثواب وتضيعه بالعبث والاشتغال بالقيل والقال.
وإذا أقيمت الصلاة؛ فقم إليها عند قول المؤذن.: «قد قامت الصلاة»، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك، وإن قمت عند بدء الإقامة؛ فلا بأس بذلك، هذا إذا كان المأموم يرى الإمام، فإن كان لا يراه حال الإقامة؛ فالأفضل أن لا يقوم حتى يراه.
([1])رواه أحمد (11385)، وابن أبي شيبة في « مصنفه » (4824)، وحسنه المنذري والهيثمي.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد