×
الملخص الفقهي الجزء الأول

أيها المسلم، احرص أن تكون في الصف الأول؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَْوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا» متفق عليه ([1])، وقال صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا» ([2])، واحرص على القرب من الإمام؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: «لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلاَمِ وَالنُّهَى» ([3])، هذا بالنسبة للرجل، وأما بالنسبة للمرأة، فالصف الأخير من صفوف النساء أفضل لها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا» ([4])؛ لأن ذلك أبعد لها عن رؤية الرجال.

ويتأكد في حق الإمام والمصلين الاهتمام بتسوية الصفوف، قال صلى الله عليه وسلم: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاَةِ» ([5])، متفق عليه، وفي الحديث الآخر: «لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ» ([6])، وتسوية الصفوف هي تعديلها بمحاذاة المناكب والأكعب.


الشرح

([1])رواه البخاري: كتاب: (الأذان)، باب: « الاستهام في الأذان »، (615)، ومسلم: كتاب: (الصلاة)، باب: « تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها والازدحام على الصف الأول والمسابقة إليها وتقديم أولي الفضل وتقريبهم من الإمام » (437).

([2])رواه مسلم: كتاب: (الصلاة)، باب: « تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها والازدحام على الصف الأول والمسابقة إليها وتقديم أولي الفضل وتقريبهم من الإمام » (440).

([3])رواه مسلم: كتاب: (الصلاة)، باب: « تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها والازدحام على الصف الأول والمسابقة إليها وتقديم أولي الفضل وتقريبهم من الإمام » (432).

([4])رواه مسلم في كتاب: (الصلاة)، باب «: تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها والازدحام على الصف الأول والمسابقة إليها وتقديم أولي الفضل وتقريبهم من الإمام (433).

([5])رواه البخاري: كتاب: (الأذان)، باب: « إقامة الصف من تمام الصلاة » (723)، ومسلم: كتاب: (الصلاة)، باب: « تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها والازدحام على الصف الأول والمسابقة إليها وتقديم أولي الفضل وتقريبهم من الإمام » (433).

([6])رواه البخاري: كتاب: (الأذان)، باب: « تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها » (717).