×
الملخص الفقهي الجزء الأول

ويتأكد في حق المصلين سد الفرج والتراص في الصفوف؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا» ([1]) رواه البخاري، ومعناه: لاصقوا الصفوف حتى لا يكون بينكم فُرَج؛ فالمراصة: التصاق بعض المأمومين ببعض؛ ليتصل ما بينهم، وينسد الخلل؛ فلا تبقى فرجات للشيطان.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم بتسوية الصفوف وتراص المأمومين فيها اهتمامًا بالغًا، مما يدل على أهمية ذلك وفائدته، وليس معنى «رص الصفوف» ما يفعله بعض الجهال اليوم من فحج رجليه حتى يضايق من بجانبه؛ لأن هذا العمل يوجد فرجًا في الصفوف ([2])، ويؤذي المصلين، ولا أصل له في الشرع؛ فينبغي للمسلمين الاهتمام بذلك، والحرص عليه، اقتداء بنبيهم، وإتمامًا لصلاتهم.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

****


الشرح

([1])رواه البخاري: كتاب: (الأذان)، باب: « إقبال الإمام على الناس عند تسوية الصفوف » (719).

([2])بين رجلي الفاحجين.