×
الملخص الفقهي الجزء الأول

الثامن: الجلوس للتشهد الأول؛ لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك، ومداومته عليه، مع قوله صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» ([1]).

ومن ترك واجبًا من هذه الواجبات القولية والفعلية الثمانية متعمدًا؛ بطلت صلاته؛ لأنه متلاعب فيها، ومن تركه سهوًا أو جهلاً؛ فإنه يسجد للسهو؛ لأنه ترك واجبًا يحرم تركه، فيجبره بسجود السهو.

القسم الثالث: سنن الصلاة:

والقسم الثالث من أفعال وأقوال الصلاة غير ما ذكر في القسمين الأولين: سنة، لا تبطل الصلاة بتركه.

وسنن الصلاة نوعان:

النوع الأول: سنن الأقوال، وهي كثيرة؛ منها: الاستفتاح، والتعوذ، والبسملة، والتأمين، والقراءة بعد الفاتحة بما تيسر من القرآن في صلاة الفجر وصلاة الجمعة والعيد وصلاة الكسوف، والركعتين الأوليين من المغرب، والعشاء، والظهر، والعصر.

ومن سنن الأقوال قول: «مِلْءَ السَّمَاءِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ» ([2])؛ بعد قوله: «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»، وما زاد على المرة الواحدة في تسبيح ركوع وسجود، والزيادة على المرة في قول: «رَبِّ اغْفِرْ لِي» بين السجدتين، وقوله: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ


الشرح

([1])رواه البخاري: في كتاب: (الأذان)، باب: « الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة وكذلك بعرفة وجمع وقول المؤذن الصلاة في الرحال في الليلة الباردة أو المطيرة » (605).

([2])رواه مسلم: في كتاب: (الصلاة)، باب: « اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام » (471).