وعليكم السلام، فإن رده باللفظ بطلت به صلاته؛
لأنه خطاب آدمي، وله تأخير الرد إلى ما بعد السلام.
ويجوز للمصلي أن
يقرأ عدة سور في ركعة واحدة؛ لما في «الصحيح»: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في
ركعة من قيامه بالبقرة وآل عمران والنساء ([1])، ويجوز له أن يكرر
قراءة السورة في ركعتين، وأن يقسم السورة الواحدة بين ركعتين، ويجوز له قراءة
أواخر السور وأوسطها؛ لما روى أحمد ومسلم ([2]) عن ابن عباس أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الأولى من ركعتي الفجر قوله تعالى:﴿قُولُوٓاْ ءَامَنَّا
بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ﴾ الآية [البقرة: 136]، وفي الثانية الآية في آل عمران:﴿قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ
تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۢ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ﴾ الآية [آل عمران:
64]، ولعموم قوله تعالى:﴿فَٱقۡرَءُواْ
مَا تَيَسَّرَ مِنۡهُۚ﴾ [المُزّمل: 20]، لكن لا ينبغي الإكثار من ذلك، بل يفعل
أحيانًا.
وللمصلي أن يستعيذ
عند قراءة آية فيها ذكر عذاب، وأن يسأل الله عند قراءة آية فيها ذكر رحمة، وله أن
يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة ذكره لتأكد الصلاة عليه عند ذكره.
هذه جملة من الأمور التي يستحب لك، أو يباح لك فعلها حال الصلاة عرضناها عليك رجاء أن تستفيد منها وتعمل بها، حتى تكون
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد