«صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ،
فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاَةِ صَلاَةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ
الْمَكْتُوبَةَ» رواه مسلم ([1])، ولأنه أقرب إلى
الإخلاص.
وصلاة النافلة
قائمًا أفضل من الصلاة قاعدًا بلا عذر، لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى
قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ
الْقَائِمِ» متفق عليه ([2]).
وأما من صلى النافلة
قاعدًا لعذر؛ فأجره كأجر القائم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَرِضَ
الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا
صَحِيحًا» ([3])، وجواز التطوع
جالسًا مع القدرة على القيام مجمع عليه.
ويختم صلاته بالوتر؛
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل آخر صلاته بالليل وترًا، وأمر بذلك في أحاديث
كثيرة.
ومن فاته تهجده من
الليل؛ استحب له قضاؤه قبل الظهر؛ لحديث: «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ، أَوْ عَنْ
شَيْءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَصَلاَةِ الظُّهْرِ
كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ» ([4]).
أيها المسلم، لا
تحرم نفسك من المشاركة في قيام الليل، ولو بشيء قليل تداوم عليه؛ لتنال من ثواب
القائمين المستغفرين بالأسحار، وربما يدفع بك القليل إلى الكثير، والله لا يضيع
أجر المحسنين.
****
([1])رواه مسلم: كتاب: (صلاة المسافرين وقصرها)، باب: « استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد » (781)، وهو عند البخاري (731).
الصفحة 4 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد