وعلى كل؛ فينبغي
الائتلاف بين الإمام والمأمومين، والتعاون على البر والتقوى، وترك التشاحن
والتباغض تبعًا للأهواء والأغراض الشيطانية؛ فيجب على الإمام أن يراعي حق
المأمومين، ولا يشق عليهم، ويحترم شعورهم، ويجب على المأمومين أن يراعوا حق
الإمام، ويحترموه، وبالجملة؛ فينبغي لكل منهما أن يتحمل ما يواجهه من الآخر من بعض
الانتقادات التي لا تخل بالدين والمروءة، والإنسان معرضٌ للنقص.
ومن ذا الذي تُرضي
سجاياه كلها كفى المرء نبـلاً أن تعد معايبه هذا؛ ونسأل الله للجميع الهداية
والتوفيق.
****
الصفحة 5 / 560
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد